الدعوة كلمات تجرنا نحو تنفيذها بمجرد تحببنا إليها ....والدعوة سلمية وغير مباشرة تولج بسهولة في مشاعر الناس ..تسكن أوطانهم وتحب ما يحبوه ....وتأكل ما يأكلوه ....وتشرب ما يشربوه ....حتى بالكاد تكون توأمك الثاني........
هكذا هي الصداقة تدعوك لمشاركة أسرارك،أفراحك ومسراتك ..مع شخصٍ تأتمنه على حياتك .جعل يديه متكأً لأحزانك وقلبه وعاءً للمواساة .....وما أن تبدأ تلك الدعوة بالتسلل لداخلك ...تدرك أنك كنت أكثر الناس حظاً وأفضلهم حياة.....
هذه الدعو التي وجدتها تظهر في أصعب مواقفي ....كان لها جب الأثر بي ...تقودني للانجراف نحو مشاعر الإمتنان وتغمرني بشلالات السعادة ...فإذا كان البعض يبكي لحزنٍ ...أنا أبكي لسعادة ما بين مليون ومليون يجدها الإنسان ....
وحينما تمضي الأيام كله ما أدركه أن صدري قد أرتاح من ثقل كنت أحمله لوحدي ...وحمله معي من أحبني في الله وأعطاني من كرم جوفه ما لا يحصى بالنسبة لي ..فعندما ساءت أحوالي نحو السواد ..احترت في نفسي إلى أين قد أصبوا ...لكني وجدت صديقة تكفف عن عيني دمعاً وتمسح من الألم شظاياه ...وتدفعي بي للطيران ...ليس للسقوط كالباقين ...تمد لي روحها قبل أن تمد لي يدها ...لأعلم أن المرء لا يعرف معدن الصديق سوى وقت الضيق ...وتنفرج أساريري ...
لهذا لصديقتي العزيزة ....كلمتان أخيرتان ..
شكراً لأنكي أحببتيني في الله لأني أيضاً ...أحبكِ في الله...

No comments:
Post a Comment